13 مارس 2013

برنامج تدريبي متطور للخريجين السعوديين لتسهيل تأمين وظائف لائقة لهم

Advertisement

أعلن مؤخرا عن مبادرة  "مركز الكفاءة" في مدينة الملك عبدالله الاقتصادية لتدريب  الخريجين وذلك بالتعاون بين "الخطوط السعودية" وعملاقة برمجيات الأعمال العالمية "ساب" حيث تم التوقيع على   مذكرة تفاهم لمحاربة البطالة وتبادل أفضل الممارسات في مجال تدريبالشباب من الخرّيجين على مهارات تقنية المعلومات والأعمال في "مركز الكفاءة" التقني التابع للخطوط السعودية في مدينة الملك عبدالله الاقتصادية.

وبحسب بيان صحفي وصل أريبيان بزنس فإنه من شأن هذه المبادرة أن تسهم في تحضير الشباب السعوديين لسوق العمل بعد تخرجهم، من خلال تدريبهم على المهارات الأساسية في الأعمال وتقنية المعلومات والريادة. وسيشتمل التدريب على صقل مهارات التواصل والتفاوض ، إضافة إلى ما يُعرف بالتفكير التصميمي. وستقدّم المبادرة لمن يجتازون التدريب من الخريجين شهادات "ساب" في حلول الأعمال الأساسية.

وتعتزم "ساب" الإشراف على "مركز الكفاءة" وتقديم الإرشادات المتعلقة بإعداد الأجهزة والبرمجيات إلى جانب إدارة برامج بناء القدرات في مجالات الأعمال، والذي يشمل مبادرة "موارد" التي أطلقتها الشركة حديثاً وتعد بها الخريجين في أنحاء منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بالحصول على شهادات "ساب" من خلال العمل المباشر والافتراضي في مشاريع للشركة.

وقد اختيرت مدينة الملك عبدالله الاقتصادية موقعاً لإقامة "مركز الكفاءة" التقني التابع للخطوط السعودية، نظراً لما تحتويه المدينة من مرافق متطورة ولموقعها الجغرافي المهمّ ومقدرتها المتميزة للتواصل مع القطاعات في أكبر اقتصاد إقليمي. ومن المتوقع أن يصل حجم المدينة الاقتصادية عند الانتهاء من العمل بها في العام 2025 إلى حجم العاصمة الأمريكية واشنطن. وسيكون لهذا المشروع العملاق البالغ تكلفته نحو 100 مليار دولار تأثيراً كبيراً في قطاعات السياحة والإمدادات اللوجستية والطاقة والنقل والتصنيع. وقد التزمت الخطوط السعودية بنقل ألف من موظفيها للعمل في مجمع التقنية الذكية التابع لها في مدينة الملك عبدالله.

وأكّد معالي مدير عام الخطوط الجوية العربية السعودية المهندس خالد بن عبدالله الملحم، ، حاجة المملكة إلى الاستمرار في دعم القدرة على إيجاد فرص عمل مستدامة ذات أساس تقني متقدّم، مؤكداً حرص "السعودية" على بذل كل ما في وسعها لمساندة جهود الدولة في هذا المجال. وقال الملحم: "سوف نمهّد الطريق عبر تدريب الكفاءات الشابّة وصقل مواهبها التقنية والعملية لإيجاد مزيد من فرص العمل التي لا يتوقّف نفعها عند الموظفين أنفسهم، وإنما يمتدّ ليشمل جميع قطاعات الأعمال والاقتصاد عموماً، ونحن نرى في "ساب" خير شريك يساعدنا على تحقيق طموحاتنا في هذا المضمار، كونها كبرى شركات البرمجيات الخاصة بالأعمال في العالم.

من جانب آخر، ستقوم "ساب"، بموجب مذكّرة التفاهم الموقعة بينها وبين الخطوط السعودية، بإطلاع الخطوط السعودية على أفضل ممارسات الأعمال في مجال الطيران لمساعدتها في دعم عملياتها في مختلف المجالات. وإضافة إلى ذلك، سيجري البحث، وفقاً لمذكرة التفاهم، في إمكانية استفادة الخطوط السعودية، والمملكة عموماً، من فكرة إنشاء "ساب" معهداً للتدريب تابع للخطوط  السعودية ويختص بمجالات التنمية البشرية.

من جهته، قال سامر الخراط، المدير التنفيذي لشركة "ساب" الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، إن الشباب هم حَمَلَة مفاتيح المستقبل المشرق للمملكة باعتبارها محوراً بارزاً للأعمال والابتكار في العالم. وأعرب الخراط عن اعتزازه بالتوقيع على مذكرة التفاهم مع الخطوط السعودية، واصفاً إياها بالخطوة المهمة على طريق توطيد العلاقة مع الناقل الجويّ الوطني للمملكة.

إلا أن سامر الخراط أشار إلى ضرورة أن يبذل القطاع الخاص في المملكة جهداً أكبر في سبيل تمكين الخريجين السعوديين الذين يتمتّعون بإمكانات هائلة من إدراك غاياتهم في سوق العمل، وذلك عبر مشاركة كلّ من البنى التحتية والرؤى والأفكار، وقال: "تُعتبر "ساب" من الشركات الرائدة عالمياً في مجال بناء الإمكانات، ويمكننا من خلال العمل المشترك مع الخطوط السعودية، أن نُحدث فرقاً ملموساً في سوق العمل بالمملكة، فبعملنا على تدريب الخريجين في مركز الكفاءة التابع للسعودية، ومشاركة "السعودية" رؤانا وأفكارنا الخاصة بالعمليات في قطاع الطيران، نشكّل نموذج عمل مشترك استراتيجي، شديد الصلة باحتياجات قطاعات الأعمال في المملكة.

وكانت "ساب" قد عملت عن كثب مع الخطوط السعودية منذ العام 2007، ضمن عملية الخصخصة التي خضعت لها الشركة. واليوم أصبحت الخطوط السعودية وشريكاتها ، تدير عملياتها على منصات "ساب" لتحقيق أقصى درجات الكفاءة في الموارد البشرية والشؤون المالية والمشتريات والصيانة وإدارة الوقود والإمدادات اللوجستية وإدارة التوزيع وإدارة علاقات العملاء.

كما تمكنت الخطوط السعودية من دمج أنظمة المبيعات والعمليات على منصة "ساب"، مما ساهم في إنجاز عملية انتقال البيانات والمعلومات بسلاسة مطلقة بين كافة الإدارات، وأدى إلى تحقيق رفع كفاءة تنفيذ العمليات.

وقد شكّل التحوّل إلى "ساب" من أكثر من 180 نظاماً كانت تدير عمليات الخطوط السعودية، مكوّناً جوهرياً من لمشروع الترقية الذي يعُد واحداً من أضخم المشاريع في العالم.

 


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق