26 مارس 2013

توقعات بذوبان ثلوج بحر القطب الشمالي خلال أشهر الصيف


توقع العلماء في تقرير صدر حديثاً ذوبان جليد بحر القطب الشمالي خلال أشهر الصيف؛ ما يعد دليلا جديدا على آثار التغير المناخي وظاهرة الدفء العالمي، الأمر الذي ينذر باختفاء الجليد كلية في القطب الشمالي خلال الأشهر الدافئة من العام إن آجلاً أو عاجلاً.

وقال الجيولوجي كريستيان هاس من جامعة يورك في كندا، إن ذوبان الجليد لن يكون في الأماكن التي بها مساحات أصغر من الثلوج ولكن في المناطق التي تتميز بكثافة سمك الثلوج، مما يجعل الجليد أكثر عرضة للذوبان في المستقبل.

وأضاف هاس أن بحر القطب الشمالي يشهد فقدان الجليد بوتيرة سريعة لدرجة أن المنطقة ستكون قريبا خالية من الجليد خلال الأشهر الأكثر دفئا، بالمقارنة مع عام 1980، كما أن حجم المياه المجمدة في القطب الشمالي يعادل 20% فقط مما كان عليه الحال في ذلك الوقت من العام.

ووردت هذه البيانات في تقرير صدر في وقت سابق من هذا الشهر وأعده علماء من جامعات مختلفة، وتم قياس هذا المعدل المنذر بالخطر من ذوبان الجليد من خلال القمر الصناعي التابع لوكالة الفضاء الأوروبية والذي استخدم تقنية حديثة لقياس سمك جليد بحر القطب الشمالي ومدى ما يحتويه من المياه المتجمدة.

وأشار الخبير هاس إلى أنه من الصعوبة رصد فقدان سمك الجليد بالعين المجردة، ولذا فإن العلماء يشعرون بقلق من أن عملية ذوبان الجليد تجرى بدرجة كبيرة للغاية، يشار بأن بحر القطب الشمالي شهد مراحل قياسية من فقدان الجليد في عام 2012.

وتؤكد تلك البيانات المنشورة حديثا صحة التقارير السابقة مثل التي جمعها القمر الصناعي لوكالة الفضاء الأمريكية "ناسا" في الفترة من عام 2003 وحتى عام 2008 والتي أشارت أيضا باختفاء المياه المجمدة في القطب الشمالي في الأشهر الدافئة، كما نشر العلماء في مركز العلوم القطبية في جامعة واشنطن العام الماضي تقريرا يتضمن نفس هذه التوقعات باستخدام تقنيات وأنظمة قياس جديدة، طبقاً لما ورد بوكالة "أنباء الشرق الأوسط".

كان علماء قد حذروا من أن جليد بحر القطب الشمالي قد يذوب بحلول صيف عام 2015، ما سيتسبب في تدمير البيئة الطبيعية للحيوانات مثل الدببة القطبية وتنبأ العلماء في تقارير نشرت عام 2011، بأن الجليد المتكون فوق بحر القطب الشمالي بدأ يتقلص سريعا للغاية، لدرجة أنه قد يختفي تماما في غضون أربعة أعوام.



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق