أكد الدكتور مجدى بدران عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة واستشارى الأطفال وزميل معهد الطفولة بجامعة عين شمس أن تعرض مصرحالياً لهبوب الرياح المثيرة للرمال والأتربة، وتوالي ارتفاع درجات الحرارة يؤثر سلباً على الإنسان خاصة ذوى الاستعداد الوراثى للحساسية مسببة سيلان الأنف وانسدادها وبحة الصوت والسعال وضيق النفس
وحذر الدكتور بدران فى تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط الاثنين المرضى الذين يعانون من أمراض بالجهاز التنفسي خاصة مرضى الربو ومرضى حساسية الأنف وحساسية العين بتجنب الخروج من المنزل طالما لم تكن هناك ضرورة لذلك للوقاية
وقال إن الرمال والأتربة التى تحملها طبقات الجو تقدر ببلايين الأطنان، إلى جانب العديد من الميكروبات وأنواع مختلفة من الفطريات وحبوب لقاح.
وأشار إلى أن الجهاز المناعى فى جسم الإنسان عند التعرض الأول لتلك المسببات يبرمج نفسه على كيفية التعامل معها، وتتولد لديه خبرة مناعية فتصبح الخلايا التحسسية على أهبة الاستعداد لأى غزو للجسم بمسببات الحساسية فتتسلح بمضادات أجسام مناعية تتحسس المسببات وسرعان ما تتفاعل معها مناعيا فتصدر الأوامر للخلايا التحسسية لإطلاق مواد كيميائية تنذر الجسم بدخول مسببات الحساسية.
وأضاف الدكتور مجدى بدران أن هذه المواد الكيميائية تتسبب فى ظهور أعراض الحساسية المقلقة والتى تعتبر وسائل مشروعة للجهاز المناعى للدفاع عن نفسه والتخلص من تلك المسببات، بذرف الدموع من العين أو إفراز المخاط فى الأنف والصدر "البلغم" وطردها خارج الجسم بالعطس أو بسيلان الأنف أو العين أو الكحة، واصفا تلك الأعراض بأنها بمثابة رسالة تحذيرية للإنسان للابتعاد عن مصدر مسببات الحساسية أو الذهاب للطبيب وتناول العقاقير الموصوفة للحفاظ على حياته.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق