5 أبريل 2013

أطباء: 7.5 مليون مصاب بالسكر في مصر والأعداد تتزايد


كشفت الدكتورة منى سالم أستاذ طب الأطفال جامعة عين شمس ورئيس المؤتمر، عن تزايد أعداد المصابين بمرض السكر بشكل ملحوظ، حيث بلغ 7.5 مليون مصاب في مصر التي تعد على أول قائمة عشر دول في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا من ناحية أعداد المصابين بمعدل 3 % سنوياً.

وأوضحت سالم خلال المؤتمر الصحفي الذي عقدته الجمعية المصرية لأصدقاء مرضى السكر والغدد الصماء للأطفال اليوم بالاشتراك مع الجمعية الدولية لمرض السكر لدى الأطفال والمراهقين تحت شعار "سكر الأطفال نظرة شاملة اليوم وغدًا"، أن مرض السكر من النوع الأول هو واحد من أمراض الغدد الصماء الأكثر شيوعاً في مرحلة الطفولة، ويتزايد أعداد الأطفال المصابين بهذا النوع بسرعة، خاصةً بين الأطفال الأصغر سناً، وقد تم مؤخراً تشخيص مرض السكر من النوع الثاني في الأطفال في عدد من البلدان.

وأكدت سالم أن مرض السكر من النوع الأول بين الأطفال آخذ في الازدياد في العديد من الدول على الأقل بين الذين تقل أعمارهم عن 15عاماً، وأن هناك دلائل قوية على وجود اختلافات جغرافية في معدل حدوث المرض ولكن تقدر الزيادة السنوية الإجمالية بحوالي 3 %

وأشارت إلى أن مصر أجريت دراسة في 4 محافظات كبري شملت السويس والفيوم والمنوفية وشمال سيناء اشتركت فيها وزارة الصحة بالتعاون مع وحدة سكر الأطفال بجامعة عين شمس، أظهرت أن معدل حدوث مرض السكر بين الأطفال من النوع الأول يبلغ 3.5 لكل 100 ألف نسمة ومعدل انتشاره من 0.25 إلى 0.8 في الألف.

وأضافت سالم أن الدراسة شملت 457 من مرضى السكر بينهم 250 إناث و217 ذكور،، بمتوسط 13 سنة و400 أصحاء بينهم 212 إناث و188 ذكور، بمتوسط أعمار 12.8 سنة، وبشكل عام شملت الأطفال من سن الولادة إلى 18 عام واستمرت عامين، كما شملت عينة الدراسة كل حالات السكر من النوع الأول سواء كانت قديمة أو حديثة، مع مراعاة الوضع الاقتصادي والاجتماعي والجنس والإقامة.

وعن الخلايا الجذعية في علاج مرض السكر، أوضحت سالم لا ننصح بها كأطباء لأنها مجرد تجارب وليست وسيلة للعلاج، فالأنسولين حتى الآن هو العلاج الفعال.

ومن جانبها، أوضحت الدكتورة منى ممدوح أستاذ طب الأطفال جامعة القاهرة، أن الهدف الرئيسي لهذا اليوم العلمي هو تحقيق مفهوم التعايش الآمن مع السكر الذي يتطلب وعى المجتمع ككل بسكر الأطفال بما يحقق حياة طبيعية وسعيدة وآمنة ويوفر الفرصة للطفل أو الشاب ليكون فرد منتج في المجتمع.

ولتحقيق ذلك لابد من نشر الوعي لتشخيص حالات السكر عند الأطفال في كل الأعمار بداية من الرضع إلى سن البلوغ عند أول ظهور للأعراض وقبل تطور الحالة إلي الغيبوبة الكيتونية التي يصحبها كثير من المضاعفات، كذلك التأكيد على أهمية البداية الفورية للعلاج بالانسولين، وأنه لا بديل للأنسولين، كما يجب التأكيد على علاج الغيبوبة الكيتونية طبقاً للمعايير الدولية.

كما نصحت ممدوح بتوفير كل إحتياجات الطفل لتحقيق العلاج الأمثل للسكر تطابقاً مع المعايير الدولية والتي تشمل الأنسولين المناسب للمرحلة العمرية والأدوات المستخدمة لإعطاء الأنسولين وشرائط تحليل السكر بالدم بواسطة الجهاز للتحليل اليومي الذاتي، وتوفير الإمكانيات للتحاليل الدورية الضرورية للاكتشاف المبكر للمضاعفات والامراض المصاحبة لمرض السكر.

كما أشار الدكتور ستيفين جرين رئيس الجمعية الدولية لمرض السكر لدى الأطفال والمراهقين إلى أوجه التعاون المستمر مع الجمعية المصرية لأصدقاء مرضى السكر والغدد الصماء للأطفال للوصول معاً لأفضل الممارسات العلاجية وتشجيع الأبحاث في مجال سكر الأطفال مع السعى إلى إنشاء فريق عمل متكامل للتوعية بمرض سكر الأطفال، ولابد من توصيل أفضل الخدمات للمرضى في حدود الإمكانيات المتاحة وعمل بروتوكولات علاجية محلية بالاستعانة بالبروتوكولات الدولية حيث نعمل جميعا لأجل أطفالنا.

ومن جانبها، أوضحت الدكتورة نيفين الخوري مدير عام شركة سانوفي مصر، أن مرض السكر يعد أكثر الأمراض تحدياً للعصر، كما أنه اتفاق عالمي على أن مرض السكر يتطلب تعاون وعمل من جميع الأطراف والمستويات للوصول لهدف أساسي وهو القضاء على المرض وآثاره الجانبية وتداعياته على كل أجهزة الجسم

وأضافت أن مرض السكر يعتبر من الأمراض التي تنتشر بشكل كبير عالمياً، وتستهلك أضعاف ميزانية الرعاية الصحية القومية، وهو ما يتم حالياً بمشاركة سانوفي مصر التي تعد لها الريادة في هذا المجال منذ 85 ومازالت تبذل جهودها الكبيرة على المستوى العالمي لقيادة مكافحة مرض السكر عن طريق حملات التوعية للحد من مضاعفاته.



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق