ارتبطت “المبدعة الصغيرة” خولة علي حسن طالبة الصف الثالث الأساسي بمدرسة سلمى الأنصارية ح/1 منذ صغرها بالزراعة، واهتمت بمحاصيلها وكيفية تجويدها والمحافظة على بيئتها، ولديها هواية المحافظة على البيئة، ورشحتها مدرستها لجائزة حمدان بن راشد للتميز العلمي في دورتها المقبلة، وقدمت لها الرعاية الكاملة لتنمية موهبتها، واستطاعت وهي في سن التاسعة ابتكار سماد يقلص تلوث التربة الزراعية، ويقلل النفايات للمحافظة على البيئة، ويحقق درجة عالية لخصوبة التربة، وحصلت على عضوية مجموعة عمل الإمارات للبيئة، وأثرت موهبتها من خلال عضويتها في مكتبة الأطفال “مكتبة الصفا”، والتقت معها “الخليج” لتروي قصتها وعشقها للتربة الزراعية .
قالت خولة: تعلمت كيف أحافظ على البيئة منذ كنت في الخامسة من عمري، وأدركت أهمية التربة الزراعية، ودورها في إمدادنا بالمحاصيل المفيدة لصحة الإنسان، من خلال متابعتي لأخبارها، وبدأت فكرة الابتكار لصناعة سماد يخدم التربة، ويحافظ على جودة إنتاجها، ويسهم في تقليص التلوث الذي قد يؤثر فيها، فكانت فكرة “سماد أراضينا من صنع أيدينا” .
وأوضحت أن الابتكار مر بمرحلتين، الأولى تم تطبيقها في المنزل، حيث تم إنشاء حفرة في مزرعتنا الصغيرة بعمق، مترين تقريباً، وتعبئتها بمخلفات الخضار والفواكه، إلى أن امتلأت، وتغطيتها بعد امتلائها، ثم تركها لمدة شهرين تقريباً، لنرى بعد تلك الفترة أن مخلفات الخضار والفواكه تحللت، وتحولت إلى سماد طبيعي، وتم خلط التربة بالسماد الطبيعي الناتج، ومن ثم زراعتها، لنحصل على محاصيل بحجم مناسب وطعم لذيذ خلال فترة زمنية مناسبة .
وأضافت: جاءت المرحلة الثانية، لتطبق في مدرستي “سلمى الأنصارية” تحت إشراف ورعاية بدرية الياسي مديرة المدرسة، التي وضعت الابتكار ضمن أولويتها بعد أن اقترحته والدتي عليها، وبادرت بالتنسيق مع بلدية دبي، لتشرف عليه، حيث تم حفر ثلاث حفر على أرض المدرسة بعمق ثلاثة أمتار، وقامت البلدية بجمع مخلفات الخضار والفواكه من سوق الخضار في دبي، وعبأت الحفر الثلاث بها، وشارك في تعبئة الحفر عاملات المدرسة وطالباتها، ليتم بعد ذلك تغطيتها، ونحن الآن في انتظار النتائج، بعد ثلاثة إلى أربعة شهور .
وأشارت إلى أنه تم طباعة بروشور توضيحي لفكرة المشروع وتوزيعه على معلمات المدرسة، والأمهات، وصديقاتي الطالبات، لنشر الوعي البيئي وتعميم الفائدة للجميع، مضيفة أخيراً، أتمنى أن يطبق هذا المشروع في كل مؤسسة حكومية في إمارة دبي، وإن شاء الله مستقبلاً يتم تطبيقه على مستوى بلدي العزيز والغالي دولة الإمارات العربية المتحدة .
وترى أم خولة أن طفولة ابنتها لم تكن عادية، فقد كانت مختلفة كثيراً عن أخواتها، وعندما بلغت الثالثة من عمرها بدأت في قراءة القصص والروايات عن التربة الزراعية والمحاصيل، وكيفية تجويدها، وبعد بلوغها سن المدرسة كانت المرحلة الذهبية في موهبتها، حيث أسهمت في صقلها بشكل كبير، ما شجعنا على توفير كل سبل الراحة والإمكانات لها، وولعها بإيجاد تربة جيدة بمخرجات نظيفة وصحية، حيث إن الابتكار يهدف إلى نشر الوعي البيئي، والحصول على السماد الطبيعي، وتحقيق خصوبة التربة، مما يسهم في تقليص التكاليف، الاستفادة من الفاسد من الخضار والفواكه، والتقليل من تلوث الأرض، والمحافظة على البيئة بالتقليل من النفايات، وتحقيق خصوبة التربة، والحصول على سماد طبيعي .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق