وناقش المؤتمر، وسط حضور كبير من مختلف أمانات وبلديات المناطق، وبمشاركة العديد من الجهات الحكومية ومؤسسات القطاع الخاص، السبل الكفيلة لتحقيق تنمية بيئية مستدامة من خلال الاستفادة من التطورات التكنولوجية التي يشهدها العالم بشكل متسارع للتقليل أو الحد من التحديات المتصلة بالشأن البيئي المتمثلة في قضايا التلوث المختلفة، ويتم ذلك عبر تعزيز دور المجتمع في تحقيق الاستفادة القصوى من البيئة وغرس ثقافة المسؤولية لدى أفراد المجتمع بضرورة المشاركة الجماعية في الحفاظ على البيئة ومواردها الطبيعية.
وقدم الدكتور يحيى بن عبد العزيز الحقيل مدير إدارة الصحة العامة بالوزارة ورقته بعنوان ''وقفات مع الإدارة المتكاملة للآفات'' في الجلسة العاشرة والأخيرة بورقة عمل تحت عنوان ''مكافحة آفات الصحة العامة'' التي ترأسها المهندس فهد بن محمد الجبير أمين محافظة الأحساء، وسمير بن عبد الله الزيادي مدير إدارة المواد الغذائية بأمانة العاصمة المقدسة، وأشار فيها إلى أنّ الوزارة تتخذ في أدائها لأعمالها المتعلقة بالصحة العامة تشريعات وخطط عمل واستراتيجيات تقوم بتطويرها وتحديثها باستمرار من خلال الاطلاع على المستجدات والنشرات الدورية التي تصدر من الجهات الدولية المتخصصة في هذا المجال كمنظمة الصحة العالمية وبرنامج الأمم المتحدة للبيئة وغيرها وأخذ ما يتناسب منها مع طبيعة المملكة.
وقدّم الدكتور محمد المرشدي رئيس مكتب الإنماء الأيكولوجي بجامعة الملك عبد العزيز كلية الزراعة ورقته بعنوان ''حماية المزارع من التلوث بالإشراف والمتابعة لتطبيق معايير سلامة الإنتاج الغذائي'' أعطى من خلالها فكرة حول قضية التلوث الميكروبي أو الكيميائي للمياه.
وأشار إلى أنها من أكثر الملوثات ضررا على صحة الإنسان إضافة إلى مياه الصرف الصحي، فهي تزيد على ذلك باحتوائها على المنظفات الصناعية، وربما المبيدات الحشرية، حيث حددت الأبحاث العلمية 60 ألف نوع من الملوثات في تلك المياه تتراوح كمياتها من ممرضة إلى مواد لا يمكن أن يتحملها الجسم السليم، كما تناول الخطوات التي قامت بها أمانة العاصمة المقدسة في حصر الوضع الراهن للمزارع بالمنطقة المحيطة في مدينة مكة المكرمة ووضع التوصيات حول الحد من التدهور البيئي المحدق بالمزارع المنتجة لغذاء المائدة في المنازل والمطاعم، وفي هذا الصدد وبعد الدراسة تم إيجاد أفضل الطرق والوسائل لبرامج تدوير مياه الصرف الصحي في الزراعة غير المقيدة وعرض نتائج تنفيذ البرنامج الإرشادي للمزارعين والمهتمين بشؤون البيئة.
وحملت ورقة سعود بن علي المساعد كبير أخصائي الصحة العامة في الوزارة، عنوان ''التخلص الآمن من المبيدات وعبواتها الفارغة''، فيما حملت ورقة الدكتور سلطان بن سعد القحطاني عنوان ''استراتيجية أمانة جدة في استخدام المبيدات الآمنة والفعالة تحدثوا فيها عن كيفية استغلال مبيدات الصحة العامة، ولما فيها من فوائد أولية تساعد في إنقاذ الحياة البشرية والحد من مستوى الخطورة، كما تساعد أيضا في إنقاذ حياة الحيوانات والحد من نفوقها وتعرضها للخطر، إضافة إلى مساعدتها في احتواء المرض جغرافيا في الحد من انتشار الأوبئة، موضحا أن الحاجة ملحة إلى استغلال هذا النوع من المبيدات.
بعد ذلك أقيمت جلسة نقاشية حول مؤشرات قياس الأداء في مجال الرقابة الصحية والإجراءات الميدانية لأعمال الرقابة بهدف حماية المستهلك وضمان تقديم الخدمات الغذائية له بأفضل الطرق ومطابقتها للمواصفات، إضافة إلى التأكد من سلامة العاملين في هذا المجال والوصول بأعلى مستوى من الجودة لسلامة الغذاء.
وذكر الدكتور محمد هاشم فوتاوي مدير عام صحة البيئة بأمانة العاصمة المقدسة أنه سيتم خلال الجلسة الختامية للقاء استعراض التوصيات الناتجة عن محاور اللقاء وجلسات العمل، إضافة إلى تدوينها ضمن محاضر اللقاء لرفعها إلى وزير الشؤون البلدية والقروية لاعتمادها والمصادقة عليها.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق