17 فبراير 2013

البريطانيون يُقبلون على اللحم الحلال بعد #فضيحة_لحم_الخيول

بعد أسابيع على فضيحة خلط التجار لحم الخيل المنفوقة بلحم البقر لتحقيق ربح سريع، شهدت أسواق اللحم الحلال الاسلامي واليهودي انتعاشا غير مسبوق نتيجة اقبال البريطانيين على شرائها. وكانت الجاليتان اليهودية والاسلامية تخوضان معركة الحفاظ على الذبح الحلال معا، على رغم الخلافات العديدة الأخرى بينهما، حتى تاريخ فضيحة غش تجار اللحم عبر خلط المنتجات البقرية بلحم الخيل.

وعلى عكس المسلمين، سارع أقطاب الجالية اليهودية الى استثمار فضيحة الخيل، إذ أعلن رئيس طائفية «بيث دين» في مانشستر أن وكالة الرقابة على الغذاء وشركات اللحوم قد تتعلم كثيرا من منتجي لحوم الكوشر (حلال).

وأكد رئيس نقابة شركات اللحم الكوشر جاكي ليبوفيتز لصحيفة «ذي جويش كرونيكل» اليهودية البريطانية ان الفضيحة كانت «أهم حدث» لتجارة اللحم الحلال منذ سنوات عديدة، إذ أن المستهلكين أقبلوا على شراء كميات ضخمة من المتاجر اليهودية والمسلمة على رغم ارتفاع سعرها مقارنة بالأسعار الرخيصة للحم لدى المؤسسات الأخرى. 

وأسفر هذا الاقبال عن طوابير مستهلكين أمام متاجر اللحم اليهودي في منطقة ادجوار شمال لندن، علاوة على المناطق الاسلامية في أنحاء المملكة المتحدة، وفقا لصحف محلية. ويبقى أن المؤسسات الدينية اليهودية تفرض رقابة أكبر على اللحوم من نظيرتها الاسلامية نتيجة توافر امكانات أقوى، ولأنها أقدم في الممارسة والاندماج في بريطانيا.

وتؤدي الرقابة اليهودية الشديدة الى غلاء أسعار لحوم الكوشر (المعروف شعبيا باسم حلال يهودي) في مقابل اللحم المذبوح على الطريقة الاسلامية. 

كما أن الطلب على اللحم الحلال (الاسلامي) ارتفع بقوة خلال السنوات الماضية، وفقا لموقع «ميت انفو» لتجار اللحوم، في ظل ارتفاع عدد المسلمين البريطانيين بنسبة مليون ومائتي ألف نسمة خلال العقد الماضي، ليصل اجمالي عدد المسلمين الى 7.2 ملايين نسمة بأنحاء المملكة المتحدة.



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق