نشرت جريدة "الجارديان" تقريراً تدافع به عن السكر ضد من يقولون أنه السبب الأساسي لحدوث السمنة لديهم
وفي هذا الصدد، أكد آنا سوبري وزير الصحة البريطاني، أن الفقراء هم أكثر عرضة للسمنة فمن المعروف أن يرتبط الوضع الإجتماعي بالصحة.
وتجيب المجلة الطبية البريطانية على تساؤل الطبيب والمريض "هل السكر هو الجاني الحقيقي في وباء البدانة؟"، مؤكدة أن تناول السكر بقطع كبيرة أدى إلى خفض الوزن وليس زيادته.
ومن جانبه، أوضح البروفسيور روبرت لوستج عن إدمان الأطفال للسكر أستاذ التغذية البريطاني، أن السكر والدهون ليس السبب الوحيد في البدانة وحدوث أمراض القلب.
وقد كشفت بعض البحوث العلمية أن الدهون المشبعة مثل التي توجد في منتجات الألبان تكون في الواقع وقائية ضد أمراض القلب والسكتة الدماغية، فمنتجات الألبان هى من تقدم لأجسامنا فيتامينات "أيه" و"د" و"الكالسيوم"، و"الفوسفور"، خاصة ًأن نقص فيتامين "د" يرتبط بشدة مع أسباب الوفاة بأمراض القلب والأوعية الدموية.
ويحذر الأطباء بشدة من المشروبات التي تروجها الإعلانات التجارية من أنها ترفع من أداء الجسم وخاصةً للرياضيين، مؤكدين أن شرب مياه الصنبور أكثر صحة من شربها.
ويوجد شبه إجماع عالمي أن الدهون غير المشبعة الموجودة في الوجبات السريعة والأطعمة المصنعة مثل، البسكويت ورقائق البطاطس والبيتزا المجمدة تمثل خطورة على الصحة، وربما تزيد على المدى القصير من نسبة الإصابة بالنوبات القلبية، لذا تدعو الجمعية الطبيعة البريطانية إلى خفض نسب الدهون غير المشبعة والملح والسكر في الأطعمة المعدة سابقاً.
ويختلف في الرأي، البروفسيور ديفيد هاسلان رئيس منتدى السمنة الوطني، الذي يؤكد أن الأدلة العلمية الحديثة أثبتت أن الكربوهيدرات المكررة والسكر هما في الواقع الحقيقي الجناة الفعليين.
مشيراً إلى أن التبغ استغرق ما يقرب من نصف قرن حتى اجتمع العلماء على أنه المسبب الأساسي في حدوث سرطان الرئة ومازال السكر يخوض نفس المعركة بين العلماء حتى يثبت بالفعل إذا كان الجاني الحقيقي أم لا في قضية السمنة والبدانة المفرطة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق