وبدلا من الاحتفال معا بحريتهم المكتشفة حديثا يكتشف ثمانية من عشرة أزواج أنهم لا يتشاركون أي من الهوايات والاهتمامات، بينما يتشاحن اثنان من كل خمسة أزواج بسبب قلة المال.
وقد أظهر استطلاع للرأي أن أربعة من عشرة أزواج متقاعدين اعترفوا أيضا بأنهم كانوا بحاجة لتعلم كيفية العيش معا مرة أخرى، وقد رحل الأبناء عنهم الآن ولم يعودوا مرتبطين بعمل.
كذلك أشارت الدراسة إلى أن واحدا من كل ثلاثة أزواج متقاعدين ينفقون أوقاتهم في الجدال حول أشياء سخيفة مع نصفهم الآخر، و13% يقرون بأنهم يضايقون بعضهما بطريقة لا تُصدق. و29% آخرون كانوا متفاجئين لاكتشاف أنهم لم تكن لديهم نفس الآمال في سنوات عمرهم الذهبية.
وقالت مديرة الاتصالات المشتركة بجمعية سكيبتون بلدينغ البريطانية التي أجرت الدراسة، ستيسي ستوثارد، "من السهل تصديق أن الأزواج عندما يصلون لسن التقاعد قد يواجهون كل أنواع المشاكل في علاقاتهم. وطوال السنوات الثلاثين أو الأربعين الماضية كانوا مقولبين في روتين الذهاب للعمل ورعاية الأطفال والسعي وراء اهتماماتهم الشخصية".
وأضافت أنهم ربما لم يكن لديهم أكثر من ساعة واحدة أو اثنتين فقط لقضاء وقت مميز معا، وكان باقي يومهم مخصصا لالتزامات أخرى. "وفجأة، عندما ووجهوا بمشهد قضاء 24 ساعة معا يوميا على مدار الأسبوع، دون عمل أو أطفال يتحدثون عنهم، يجد الأزواج صعوبة في التأقلم مع هذا الوضع الجديد".
وتظهر الدراسة أن ربع الأزواج يقولون إن تنظيم علاقتهم أعقد وأصعب مما تخيلوا.
وثلث الذين شملهم الاستطلاع يقولون إنه في حين أن أحد الزوجين يفضل القيام بكل شيء معا، فإن الزوج الآخر يحب التفاعل أكثر مع الأصدقاء.
كما أقر نصف عدد المشاركين في الاستطلاع بأن قلة المال تعكر صفو التقاعد السعيد. وتنشأ كثير من الحجج -بالنسبة لخمس الأزواج- من حقيقة أن أحد الشريكين يحب إنفاق كل المال المدخر بينما الآخر يحب حفظه لوقت الضيق.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق