8 يناير 2013

ماذا بعد البلوراي؟

مازالت تقنية بلوراي جديدة إلى حد مافي السوق، وقد تحتاج الشركات إلى بعض  الوقت من أجل التفكير في التحول إلى وسط التخزين القادم، خصوصاً أن مساحة 50 جيجا التي يوفرها بلوراي في الوقت الحالي قد تعتبر كافية، ولكن تسارع الأمور وبدأ ظهور أجهزة تلفيزيونات تعمل على تقنية 4k فإن ذلك قد يعني أن البلوراي قد لايستمر لأكثر من 10 سنوات، والمثير في الموضوع أن "خليفة" البلوراي أو التقنية التي قد تستبدله موجودة منذ العام 2008 والتي يطلق عليها إسم HVD.

الأقراص الهولوجرافية متعددة الجوانب (Holographic Versatile Disc) هي تقنية تخزين ضوئية تم تطويرها مابين العام 2004 و العام 2008 من قبل شركة OptWare هي تعتمد على تخزين البيانات بشكل ثلاثي الأبعاد على أقراص ضوئية.

بحسب فهمي لشرح هذه التقنية من موقع HSW فإن أقراص بلوراي/CD العادية تقوم بحفظ البتات (Bits) بجانب بعضها البعضن ولكن أقراص HVD تأتي مزودة بطبقة كتابة أسمك من هذه الأقراص، ويبدو أن كل نقطة عبر عن حفرة أشبه بالقمع تحتوي يتم تخزين البيانات فيها داخل هذا القمع وهذه التقنية تسمح لك بتخزين 60,000 بت في نفس المساحة التي كانت تستخدم لخزن بت واحد فقط.

لتوضيح الأمور أكثر فحين يقوم الليزر في البلوراي بقراءة نقطة معينة فكل ماينعكس له في النبضة الواحدة هو بت واحد فقط، في حين يقرأ الليزر في حين تستطيع أقراص HVD قراءة 60,000 الف بت في النبضة الواحدة، وذلك لأن الإنعكاس يولد شكلاً شبيهاً بالصورة المشوشة وذلك بسبب إنعكاس الضوء داخل الشكل المخروطي المحفور في طبقة البيانات، ومن ثم تقوم حساسات معينة بقراءة الإنعكاس وتحويله إلى بيانات مفهومة من قبل الكمبيوتر.

متى سنرى هذه الأقراص في السوق أذا؟ حاليا توم وضع معايير من أجل بناء أقراص بسعات تصل إلى 100 و 200 جيجابايت من قبل مجموعة ECMA في حين تستطيع التقنية نظرياً تخزين حتى 6 تيرابايت في القرص الواحد، ولكن يبدو أن التكلفة وعدم وجود طلب كبير على هذه التقنية سيؤجل ظهورها قليلاً لحين خفوت نجم البلوراي.



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق