ويضيف هافردا أنه من الخرافات التي يجب تصحيحها أيضا أنه لا وجود لأي إشارات للفشل الكلوي مع بدايته، مثل الاعتقاد بتغير لون البول إلى الغامق دائما أو مقدار الكمية المطروحة ولا حتى أية إشارات واضحة المعالم تنبئ بالمرض، غير أن الفحص الدوري للدم خاصة في عمر ما فوق الأربعين، يكشف تغيرات في طبيعة الدم يعرفها الطبيب.
وأضاف أن تكرار تشكل الحصيات المرارية يزيد من إفراز نسبة البولينا ومادة الكرياتنين والبوتاسيوم في الدم، الأمر الذي يتسبب في نقص عنصر الصوديوم والبيكربونات، وهو من علامات الفشل الكلوي الذي يظهر فجأة، في شكل ضعف عام وغثيان وألم في البطن وانتفاخ العينين خاصة عند الصباح وتكرار التبول ليلا.
جدوى السوائل
ويتساءل هافردا في بحثه: هل يحتاج الإنسان الى المبالغة في شرب السوائل لحماية الكلى؟ ويجيب بأن زيادة السوائل لا تحمي الكلى لكنها تمنع تشكل الحصيات، لكن هي مضرة في حال كان المريض مصابا بنوع من الفشل الكلوي الحاد قبل أن ينتقل إلى المزمن، وهنا كمية السوائل يقوم بتحديدها الطبيب المعالج طبقا لحالة المريض.
وتنبه رئيسة العيادة الداخلية لدائرة براغ الأولى الطبيبة إيفانا مارتينكوفا، في البحث، إلى أمرين لا يعرفهما الجميع، وهما ارتباط حالة التدخين وزيادة تكتل الدهون حول الكلى، وأثرهما في عملية الفشل الكلوي.
وتضيف، بحديث للجزيرة نت، أن نسبة النيكوتين بالدم تحدث التهابات بالكلى، ينتج عنها تدمير خلايا الأنابيب وبالتالي الهبوط الحاد بالتغذية الدموية للكلى، ومن ثم فقدان القدرة على تركيز البول وإفراز المواد الكيميائية والتخلص من المواد الضارة وامتصاص المواد والوصول إلى زيادة حموضة الدم وزيادة كبيرة في عنصر البوتاسيوم بالدم، مع انعدام أو قلة التبول ليظهر بعدها بشكل انتفاخ في الساقين وقلة الإدراك وانتفاخ تحت العينين، وهي من علامات الفشل الكلوي الحاد.
وعن ضرر الإطار الدهني حول الكلى، تقول مارتينكوفا، إن الحالة تشبه ضغط الإنسان على شريان ينزف منه الدم لوقفه، حيث تعمل تلك الدهون على الضغط على الشرايين الدموية التي تغذي الكلى بكمية الدم اللازمة لإتمام عملها، وفي حال منع تلك الدهون وصول الكميات تلك إلى الكلى مع الوقت سيتضرر عملها باتجاه الفشل الكلوي.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق