16 فبراير 2013

تقنية RFID وتطبيقاتها في التجارة الالكترونية





بدأت تدريجياً بالظهور وقد تقضي في القريب العاجل على تقنية أخرى شهيرة كما هو حال كثير من التقنيات .

كثير منا ذهب للتسوق يوماً ما ، وعندما وصل لمرحلة المحاسبة ، نجد أن البائع يقوم بتمرير المنتجات على قارئ معين يقوم بقراءة تفاصيل المنتج : السعر ، الاسم وغيرها من التفاصيل عن طريق خطوط سوداء موجودة في ملصق ملحق في مكان ما مع المنتج . التقنية المستخدمة حالياً لتخزين معلومات المنتجات تدعى تقنية الترميز بالأعمدة أو الـ Barcode ( الباركود ) .

لن نتحدث عن الباركود ، بل عن التقنية القادمة والتي أتت لتطوير الباركود ونقله لمرحلة متقدمة أكثر .

التقنية الجديدة تسمى تقنية التعرف على الهوية بموجات الراديو أو ما يعرف اصطلاحاً RFID . ظهرت هذه التقنية بمميزات تعالج فيها بعض التحديات الموجودة في تقنية الباركود وأبرز تلك المميزات هي :

  • قراءة المنتجات لا تحتاج تمرير مباشر على القارئ فمبجرد مرور المنتج في نطاق قارئ الـ RFID . لو لاحظنا الآن في الباركود ، فيجب أن يمسك البائع المنتج ويقوم بتمريره على قارئ ( ثابت أو متحرك ) . لهذا الأمر أهمية كبيرة ، فعلى سبيل المثال : عوضاً عن تمرير كل منتج على حدة من عربة التسوق ، يمكنك بفضل الـ RFID تمرير عربة التسوق كاملة وسيتم قراءة جميع المنتجات في لحظة واحدة

عربة تسوق باستخدام تقنية RFID

كيف يمكن الاستفادة من هذه التقنية في تطبيقات التجارة الالكترونية ؟

وهذا هو المحك ! ، في الغالب هذه التقنية ستستخدم في تسهيل تطبيق أنظمة الأتمتة على مختلف أنواعها ، فعلى سبيل المثال : رأينا في تجربة موقع أمازون وطريقة إدارتها لمخزونها بشكل فعّال ، أنها استخدمت تقنية الـ RFID في إدارة المستودعات .

الفوائد التي ستجنيها الجهات التي تطبق تقنية الـ RFID ستكون : زيادة الفاعلية والإنتاجية ( فلن يكون هناك حاجة للإدخال اليدوي للمنتجات ) ، بالإضافة إلى إنجاز المعاملات بسرعة أكبر ( كما رأينا في مثال عربة التسوق ) .

لتقنية RFID تطبيقات متعددة جداً ، وفي مجالات مختلفة في مجال التجارة الالكترونية ، أبرز تلك التطبيقات :

  • تقفّي الأثر : بواسطة كبسولة صغيرة يتم زراعتها في جسم أي جسم ( حيوان كان أو إنسان ! ) يمكن تقفي أثره . هذا التطبيق يستخدم عادة لتقفي أثر الحيوانات الأليفة.
  • بطاقات تسجيل الدخول في المباني : وعن طريق تمرير البطاقة على القارئ يتم فتح الباب أو التعرف على صاحب البطاقة وتسجيل معلومات الدخول ووقته .
  • حماية المنتجات من السرقة : ومثالها المشهور أجهزة الإنذار التي يتم تثبيتها في المنتجات باهضة الثمن في المحلات التجارية .

لماذا لا نتحوّل إلى RFID إذا ً ؟

الشيء البديهي بعد أن تعرفنا على تلك المميزات والتطبيقات الرائعة ، هي أن نقوم باستخدام هذه التقنية واستبدالها بالباركود . ولكن الواقع يقول أن هناك عوائق متعددة لاستخدام هذه التقنية ، أبرزها : التكلفة الباهضة لهذه الخدمة ، فعلى عكس الباركود ( سطور سوداء وأرقام يتم طباعتها على ورق عادي ) ، الـ RFID تتطلب وجود رقاقة ( Tags ) يتم إلصاقها في المنتج . الرقاقات تأخذ هذا الشكل تقريبا ً :

رقاقة RFID

أمر آخر يعيق في تطبيق تقنية الـ RFID هو عدم وجود مقاييس عالمية تم الاتفاق عليها بين المنظمات ليتم تعميمها ، فهناك أكثر من تنظيم حالياً ولا يوجد نظام واحد معمم وتم تبنيه من قبل الشركات المصنّعة لهذه التقنية .

أخيرا ً ، هناك مشاكل وتحديّات تقنية تعيق تطبيق هذه التقنية يعمل الآن الباحثين في الجامعات وأقسام التطوير والتصميم في كبيرات الشركات على إيجاد حلول عملية لها من تلك المشاكل مثلاً : الموضع الأنسب لإدراج وسوم الـ RFID لغرض تقليل نسبة الخطأ في القراءة .

 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق